محمد عرقاب : أهداف هذه الندوة الوطنية ابراز دور الموارد المنجمية وتحقيق التنمية بصفة عامة والرهانات المستقبلية للدول

أشرف وزير الطاقة والمناجم،  محمد عرقاب، اليوم السبت 07 أكتوبر 2023، على مستوى جامعة عبد الرحمن ميرة بولاية بجاية، على افتتاح ندوة وطنية تحت عنوان ” نُدْرَةِ الموارِدِ المنجميةِ، تَمَوْقُعُ الجزائر- دور مكمن تالا حمزة – أميزور”.
جرت أعمال هذه الندوة الوطنية المنظمة من طرف وزارة الطاقة والمناجم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور  وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، وكذا   والي ولاية بجاية، واطارات من قطاع الطاقة والمناجم، وممثلي السلطات المحلية بالولاية، ونواب البرلمان بغرفتيه عن ولاية بجاية، ورؤساء المجالس الشعبية بالولاية وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة الى الأسرة العلمية والمهنية في مجال المناجم، خريجي العديد من التخصصات ذات الصلة بالصناعة المعدنية، كالجيولوجيا والاستغلال المنجمي والبيئة وهندسة العمليات والكيمياء والفيزياء والاقتصاد.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الطاقة والمناجم،  محمد عرقاب، على انه “من أهداف هذه الندوة الوطنية ابراز دور الموارد المنجمية في الاقتصاد وتحقيق التنمية بصفة عامة والرهانات المستقبلية للدول وكذا مناقشةِ دورِ مكمنِ تالا حمزة-أميزور للزنك والرصاص ومساهمته في تعزيزِ وتحريكِ الاقتصادِ الوطني، مع الحِرْصِ على احترامِ الجانبِ البيئي، وتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ”.
كما أشار  الوزير الى ان ازديادِ الطَلَبِ على المعادنِ والمنتوجاتِ المُتعلِّقةِ بها في العديد من المجالات الصناعية، حد من وفرتها وأدى الى ندرة البعض منها ِ، ممّا أصبح يُشَكِّلُ رهانا مباشرًا في الأسْواقِ الدُوَلِيَةِ، ولمُواجَهَةِ هذا الوَضْعِ، اِتَّخَذَتِ العَدِيدُ مِنَ الدُوَلِ، تَدابيرًا اِسْتِباقِيَةً وحُلولاً عاجِلَةً في مجال البحث والتنقيب والاستغلال لتوفيرِ هذهِ المعادن وتلبية الطلب الداخلي وتعزيزِ حِصَّصها في الأسواقِ العالميةِ”
وأضاف الوزير، أنه وعلى غِرارِ هذه الدول، “سعت الجزائرِ الى اتخاذ التدابيرِ والحلولِ، من خلال وَضْعُ آلياتٍ واِصلاحاتٍ راميةٍ إلى تشجيع البحث والتنقيب والاستغلال وتحفيزِ المؤسّساتِ المرتبطةِ بالصناعةِ المنجميةِ، من أجل تنميةِ قطاعِ الصناعاتِ الاستخراجيةِ، ممّا يدفعُ بحركةِ النموِّ الاقتصادي والنشاطِ الاستثماري بشكلٍ كبيرٍ ويؤدي الى زيادةِ المداخيلِ وتحقيقِ أكبرِ قَدْرٍ مُمْكِنٍ منها، والعمل على رفعِ التَحَدِّياتِ بأقصى درجاتِ الأداء والفاعِلِيَةِ، والبحث عن شراكات مربحة وتعزيزِ ها خاصة ِ مع الشركات صاحِبَةِ الخِبرةِ والتجربةِ، في مجالِ الصناعاتِ المنجميةِ والمعدنيةِ، فالجزائرُ تزخرُ بوفرةٍ كبيرة وهامة في المواردِ المعدنيةِ بِشَتَّى أنواعِها، الا ان هذا النشاط للأسف، يمثل حِصَّةً ضَئيلَةً جدّا في الناتجِ المحلِّي الإجمالي مقارنة مع دول أخرى.
وفيما يتعلق بتطوير القطاع المنجمي وبعثه، ذكر الوزير بأن الدولة أولت اهتماما كبيرا بهذا المجال ولاسيما من خلال مراجعة قانون المناجم ومراجعة الخريطة المنجمية الوطنية، وكذا تطوير المناجم قيد الاستغلال وتجسيد المشاريع المنجمية المهيكلة على غرار مشروع الفوسفات المدرج ومشروع استغلال منجم الحديد غار جميلات وكذا منجم الزنك والرصاص تالة حمزة – أميزور، بالإضافة الى أهمية فتح الاستثماروتشجيع الشركات، والتدريب والتكوين .
وبخصوص التَطَوُّراتِ الهادِفةِ إلى زدِياة ِ البحثِ على المعادنِ واستخراجِها واستغلالها، أشار الوزير الى “العديد من المَخاوِفِ المُثارة بِشَأْنِ مَدى احترامِ البيئةِ والحفاظِ على المواردِ الطبيعية، حيث جاء تنظيم هذه الندوةُ الوطنيةُ العلمية اليومَ، بعنوان: “نُدْرَةِ الموارِدِ المنجميةِ و تَمَوْقُعُ الجزائر”، دور مَكْمَنَ الزنك والرصاص تالا حمزة-ِواد أميزور، الّذي يُعَدُّ مِنْ أَكْبَرِ الاِحتياطاتِ العالميةِ مِنْ هذه الموادِ الاستراتيجيةِ، للتطرق لهذا الموضوع، بكل شفافية و أمانة علمية والتي يحضرها معنا خبراء وأساتذة ودكاترة وطلبة جامعيين من ذوي الاختصاص لِمُناقشةِ جميعِ الجوانبِ الاقتصاديةِ والتقنيةِ والبيئيةِ المتعلّقةِ بهِ. كما سيقومُ المُحَلِّلُونَ بالإجابةِ على كُلِّ التّساؤلاتِ والانشغالات المشروعة لسكان المنطقة. كما أنه سيتم تسليطِ الضَوءِ على مستقبلِ هذا المَكْمَنِ بِصِفَةٍ خاصَّةٍ، وانعكاساته الإيجابية الاقتصادية منها والاجتماعية على المنطقة خاصة. وسَيُحاوِلُ المُختصّونَ في هذا المجالِ، الكَشْفَ عن أهمِّ النِقاطِ المُتَعَلِّقَةِ بهذا المشروع الواعد، وإعطاءِ صُورةٍ واضحةِ المَعالِمِ لِلجميعِ، والخروج بتوصيات هامة لتأطير الإجْراءَاتِ المتخذة أو تلك التي ستأخذ مستقبلا مع انطلاق المشروع، لضمان السير الحسن في إنجازه ونجاحه لفائدة المنطقة والسكان”.
واختتم الوزير مُذكرا “بأهميةِ مَكْمَنِ تالا حمزة – واد أميزور، موضوعُ لقائنا هذا، كونُهُ يندرجُ ضمنَ المشاريعِ ذاتِ الأولويةِ، لتثمينِ موارِدِنا الأوليةِ، وتنويعِ اقتصادِنا الوطني، وإنشاءِ صناعةٍ محليةٍ وخلقِ الثروةِ ومناصبِ الشغلِ”.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى