ذكرت وكالة “بلومبرغ” هذا الأربعاء أن رئيس شركة التطوير العقاري الصينية “إيفرغراند” قد وُضع قيد الإقامة الجبرية، بعدما دخلت الشركة في مديونية كبيرة تواجه من جرائها ضغوطًا متزايدة من دائنيها.
وبلغت ديون الشركة في نهاية شهر يونيو 328 مليار دولار، الأمر الذي جعلها حديث الساعة لعديد وسائل الإعلام والصحف في الفترة الأخيرة
وقالت “بلومبرغ”، نقلًا عن مصادر لها، أن السلطات اقتادت الملياردير “شو جيايين” رئيس الشركة في مطلع الشهر. وكانت الشرطة في مدينة شنغن الصينية قد أوقفت عددًا من موظفي “إيفرغراند” من دون تحديد التهم الموجهة إليهم.
وأشارت مجموعة “كايتشين” الإعلامية الاقتصادية إلى توقيف مسؤولَين سابقين من “إيفرغراند”.
ويذكر أنقطاع العقارات في الصين عرف نموًا سريعًا خاصة في العقود الأخيرة بحيث يتيح بيع العقار حتى قبل بنائه تمويل مشاريع أخرى. لكن ديون المجموعات العقارية وصلت إلى مستويات دفعت السلطات إلى وضع حد لتوسعها اعتبارًا من العام 2020.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت إمكانية الحصول على الائتمان بشكل كبير بالنسبة لهذه المجموعات ولم يعد في وسع بعضها إكمال مشاريعها، ما فاقم أزمة الثقة لدى المشترين المحتملين وأدى إلى انخفاض الأسعار.
مساء الأحد، أعلنت الشركة في بيان أنها لن تتمكن من إصدار سندات جديدة لأن مجموعة “هينغدا” العقارية التابعة لها “تخضع للتحقيق”، وهو ما يعيق في الوقت الحالي خطة إعادة الهيكلة التي تهدف إلى ضمان استمراريتها.
ويجدر بالإشارة إلى أن شو جيايين في العام 2017 صنف كأغنى رجل في آسيا، بحيث قُدّرت ثروته حينها بـ45.3 مليار دولار، إلا أنه ومنذ الانتكاسات التي تعرّضت لها مجموعته، تراجعت ثروته بشكل كبير لتصل إلى 4.3 مليارات دولار في العام 2022.