تترقب الساحة الاقتصادية في الجزائر بمعية نظيرتها التركية الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريباً إلى الجزائر، وذلك بعد زيارة العمل التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شهر فبراير الماضي.
وكان قد قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري، لخضر رخروخ الخميس المنصرم باستقبال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، بهدف الاتفاق على مشاريع مشتركة في قطاع النقل خاصة في مجال السكك الحديدية.
وقال الوزير الجزائري أنّ بلاده تتطلّع إلى مساهمة تركية في تنفيذ مشاريع السكك الحديدية التي ستربط مختلف مناطق البلاد شمالاً وجنوباً بخطوط القطارات، خصوصا ما تعتزم الجزائر تجسيده ممثلا في خط السكة الحديدة الرابط بين الجزائر وتمنراست، وكذا توصيل الشبكة إلى عدد من الدول الأفريقية المجاورة، بمجموع 6000 كم، لتصل الشبكة على المدى المتوسط إلى 15000 كيلومتر،
ومنذ بداية الشهر الجاري، كثرت اللقاءات الوزارية بين المسؤولين عن القطاعات الحكومية والاقتصادية في البلدين، وذلك من أجل ضبط أجندة الزيارة وتحضير الاتفاقات القطاعية التي سيتم التوقيع عليها، ولتحضير انعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى المرتقبة.
ويجدر بالذكر في هذا السياق أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي أهمية بالغة لمشروع مد السكة الحديدية إلى عمق الصحراء الجزائرية والساحل، وكانت الجزائر قد عرضت هذا المشروع الحيوي على كل من دولة الصين وقطر وحصلت على موافقات من البلدين.
وفي قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، التقى الوزير “أحمد بداني” مع وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، لبحث فرص الشراكة في بناء سفن الصيد وصيانتها، وكذا تسمين التونة الحمراء، بالإضافة إلى الصيد البحري وتربية المائيات. واستقبل الوزير التركي أيضاً من قبل وزير النقل الجزائري يوسف شرفة، لبحث إمكانية الشراكة في عملية إنجاز وتوسيع ميترو أنفاق العاصمة الجزائرية.