عقد وزير الطاقة والمناجم “محمد عرقاب” رفقة مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، “كادري سيمسون”، اليوم الخميس 05 أكتوبر 2023، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاجتماع السنوي الخامس رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وقد تطرقا فيه إلى الطرق والوسائل لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
ويأتي هذا اللقاء تنفيذا لمذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، والتي تم التوقيع عليها سابقا بالجزائر العاصمة سنة 2013.
وذكرت وزارة الطاقة والمناجم في بيان لها بأن الاجتماع شكل فرصة لمراجعة التقدم المحرز في مجال التعاون الثنائي، وكرر الإرادة المشتركة للعمل على تعزيزه من خلال تكثيف التبادلات في إطار مجموعة العمل القطاعية ومجموعتي الخبراء بخصوص “الغاز الطبيعي” و”الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة والفعالية للطاقة” المشكلة عام 2015.
وأثنى الجانبان على التقدم المحرز في عملية الشراكة، بما في ذلك الاجتماعات المنتظمة بين الخبراء، وكذا تنظيم الأنشطة المشتركة في مجالات: الغاز الطبيعي، والهيدروجين المتجدد، والحد من انبعاثات الغاز بشكل فعال في قطاع الطاقة، وتطوير الطاقات المتجددة، وتعزيز الكفاءة الطاقوية.
ويضيف ذات البيان التأكيد مرة أخرى، على أهمية الجزائر من حيث كونها شريكًا استراتيجيًا وفعالًا من خلال التموين الطاقوي للاتحاد الأوروبي بالغاز الطبيعي، وكذا مناقشة تطور الطلب الأوروبي والعرض المقدم من طرف الجزائر.
وقد تم أيضًا مناقشة آفاق التعاون في مجال الهيدروجين المتجدد وتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لزيادة وتسريع نشر الطاقات المتجددة، وتم اعتماد الإستراتيجية الوطنية الجزائرية مؤخرًا لتطوير الهيدروجين بشكل أساسي.
كما ابدى الطرفان رغبتهما في توسيع التعاون في مجال استكشاف وإنتاج واستخدام المواد النادرة، لا سيما التي تدخل في صناعة تركيب المكونات لإنتاج أو تخزين الطاقة المتجددة.
وفي مجال الكهرباء، اتفق الطرفان على تسريع المحادثات حول التعاون في مجال الكهرباء، وخاصة والربط بين الشبكات الكهربائية الأوروبية والجزائرية والتبادلات العابرة للحدود. ومن المقرر أيضًا مناقشة إمكانية إنشاء شراكات صناعية لإنتاج المعدات الخاصة بسوق الطاقات المتجددة.
هذا وقد توصل الطرفان إلى برنامج تعاون بقيمة 15 مليون يورو، على أساس الأولويات المحددة من خلال الحوار. يهدف هذا البرنامج إلى دعم تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، ودمجها في الشبكة، بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة والربط الكهربائي، وتنمية الاقتصاد الأخضر للهيدروجين، وزيادة انتاج الطاقات المتجددة ونقلها، بالإضافة إلى فعالية الطاقة في المنازل والهيئات العمومية.
وفي الأخير اتفق الجانبان على مواصلة الحوار والشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة من أجل منفعة متبادلة.