قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب لدى زيارته التي قادته إلى كل من ولايتي معسكر وتلمسان بأن القطاع من المنتظر أن يتدعمّ بـ 10 مشروعات في عام 2024.
وذكر عرقاب: “2024 ستكون سنة إنهاء الإنجازات، حيث ستشهد دخول عشرة مشاريع في قطاع المناجم حيّز الخدمة بعدة ولايات، وستسمح بتوفير عدة مواد أولية”.
وألّح الوزير على ضرورة المرور إلى مرحلة تصنيع المعدات في مجال الطاقة، لافتاً إلى أنّ “مجمع سونلغاز لديه مؤهلات كبيرة في دراسة وتسيير الشبكات في مجال الكهرباء والغاز، دون الحاجة إلى خبراء أجانب وتمّ تسجيل طلبات لتواجد هذه الشركة بدولتي زيمبابوي وأوغندا لدراسة مشاريع الطاقة”.
وبالنسبة لتوفير الكهرباء للمحيطات الفلاحية، أبرز الوزير أنه تم إحصاء 60 ألف محيط معني بهذه العملية أنجزت منها سونلغاز في ظرف سنة واحدة 42 ألف محيط فلاحي عبر الوطن، مشيراً إلى أنّ العملية متواصلة، وسيتم تغطية بعض المناطق بالطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية والتي ستسمح بدورها بتمديد الكوابل لعدة كيلومترات”.
وبمناسبة إشراف “عرقاب” على وضع حيز الخدمة لمصنع “البانتونيت” ببلدية حمام بوغرارة، ذكر الوزير أنّ برنامج الحكومة يهدف إلى تقليص فاتورة استيراد المواد الأولية، مضيفاً أنّ هذا المصنع الذي تقدر طاقة انتاجه السنوية بـ 120 ألف طن يسمح بتوفير مادة “البانتونيت ” الأولية التي تستغل في حفر آبار البترول ومصانع الحديد والصلب والاسمنت، وفي مجالي الفلاحة والصناعة التحويلية فضلا عن وتوفير مناصب عمل.
من جانب آخر، أشار عرقاب إلى أنّ منجم الزنك بقرية “العابد” ببلدية” سيدي الجيلالي (تلمسان) يعدّ من أقدم وأكبر المناجم في الجزائر، وتمّ استغلاله تماماً ويتوجب القيام بأشغال توسعة ودراسة نجاعة لإعادة استغلاله من جديد.
وأضاف أنّ هذا المنجم سيكون في المستقبل مدرسة لتكوين إطارات وعمال المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة “إينوف”، والمجمع الصناعي المنجمي “سونارام” والدراسة جارية من طرف خبراء جزائريين لوضع خطة من أجل هذا المنجم والمقالع المجاورة له.
وعرج السيد الوزير على مسألة أنبوب الغاز المار على نيجيريا والنيجر والجزائر، حيث ذكر أنه مشروع هيكلي مهم، مبرزاً أنّ الجزائر أنجزت منه 1700 كيلومتر إلى غاية منطقة “أحنات” بجنوب البلاد، وتبقى قرابة ألف كلم لبلوغ المنطقة الحدودية، فيما يجري انجاز دراسة تخص الأنبوب الرئيسي الذي سيمرّ على النيجر.