* “لن نسمح لأحد بتخريب الصناعة الجزائرية”
* اهتمام كبير لدى الدولة بالصناعات التعدينية
أشاد رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون،الخميس الماضي، خلال افتتاحه للطبعة الـ31 لمعرض الإنتاج الجزائري، بالتقدم الذي حققته الصناعة الميكانيكية في الجزائر، داعيا إلى تلبية الحاجيات الاستهلاكية المحلية لمختلف المنتجات قبل التوجه نحو التصدير،مؤكدا على الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الميكانيكية ومساهمتها في النسيج الصناعي الوطني، واستطرد قائلا “نحن في الطريق الصحيح” مثمنا الثقة الكبيرة في الشركاء الإيطاليين، كما نوه الرئيس تبون بالجهود التي بذلتها الكفاءات الجزائرية لزيادة معدل الاندماج في الصناعة، وكذا جهود الصناعيين النزهاء الذين تكيفوا مع السياسة الوطنية الجديدة والتي سمحت باقتصاد العملة الأجنبية، معربا عن أسفه للعراقيلواجهها في الماضي بعض الصناعيين الجزائريين، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بتخريب الصناعة الجزائرية.
وعلى مستوى الأجنحة الخاصة بالصناعة العسكرية، استمع رئيس الجمهورية، إلى عرض مفصل حول القدرات الإنتاجية لهذه الصناعة، حيث اطلع بكل فخر على بعض الأسلحة المنتجة محليا، مشيدا بالتطور الذي بلغته الصناعة العسكرية في الجزائر، وبنفس جناح وزارة الدفاع الوطني، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر قد تجاوزت 40 بالمئة من الاندماج في مجال الصناعات الميكانيكية.
وعلى مستوى جناح “فيات” الجزائر، أشاد رئيس الجمهورية بالشراكة الجزائرية الإيطالية، مؤكدا على الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الميكانيكية ومساهمتها في النسيج الصناعي الوطني، واستطرد قائلا “نحن في الطريق الصحيح”، مذكرا بـ”الثقة الكبيرة في أصدقائنا وشركائنا الإيطاليين”.
وحسب الرئيس تبون فإنه يتعين على الصناعة الميكانيكية أن ترتقي بالجزائر إلى الأعلى من الناحية الصناعية، موضحا أن النسيج الصناعي الجزائري يتطور بفضل العديد من المتعاملين المحليين الذي بادروا بالاستثمار في هذا المجال.
ولدى زيارته لجناح مجمع الصناعات التعدينية “توسيالي”، تابع رئيس الجمهورية عرضا حول تطور مسار الإنتاج بالمركب، حيث ذكر بمكانة هذا المتعامل في النسيج الصناعي الوطني، مؤكدا على الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا القطاع، خاصة مع انطلاق عملية استغلال منجم غارا جبيلات، مؤكدا أنه مع انطلاق غارا جبيلات، ستكون الشركة قادرة على زيادة الوتيرة دون الحاجة إلى الاستيراد، مضيفا “إذ ستصلون إلى 5 ملايين طن، وربما أكثر، معتبرا توسيالي شركة مندمجة تماما في الاقتصاد.
وعلى مستوى جناح شركة “كوندور”، أشاد الرئيس تبون بالجهود التي بذلتها الكفاءات الجزائرية لزيادة معدل الاندماج في الصناعة، وكذا “جهود الصناعيين النزهاء الذين تكيفوا مع السياسة الوطنية الجديدة والتي سمحت باقتصاد العملة الأجنبية”.
وأمام جناح فرتيال “شركة أسمدة الجزائر”، أكد رئيس الجمهورية أن توفر الأسمدة، التي أصبحت المنتج الأكثر استراتيجية في العالم يشكل أكبر تحدي للاستثمار الفلاحي، منوها بجناح شركة بترو بركة، المتخصصة في صناعة الزيوت ومواد التشحيم، بجودة الإنتاج الوطني، حيث ألح على ضرورة إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية قبل التوجه إلى التصدير، وأضاف قائلا “لا يجب التصدير على حساب حاجيات البلد”، مشددا في الوقت نفسه على أهمية الاستناد على “إحصائيات موثوقة” تساعد في “اتخاذ القرارات الصحيحة”.
وأمام ممثلي شركة “إيريس”، نوه رئيس الجمهورية مرة أخرى بمعدلات الاندماج المحققة، معبرا عن أسفه للعراقيلواجهها في الماضي بعض الصناعيين الجزائريين، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بتخريب الصناعة الجزائرية.
وفي حديثه مع العارضين الذين يمثلون قطاع السكن، دعا رئيس الجمهورية إلى فتح فروع للبنك الوطني الجديد للسكن، خاصة في المدن الكبيرة التي تشهد حركية هامة في مجال الترقية العقارية، وأردف بالقول “يجب الانتقال إلى المدن الكبيرة مثل وهران وعنابة وقسنطينة أو البليدة وفتح فروعا هناك، ولكن لا يجب فتحها في الأماكن التي لا يوجد فيها نشاطا هاما للمرقين العقاريين”، مشددا على “عدم فتحها بشكل رمزي”.