افتتح اليوم السبت كل من وزير الطاقة والمناجم، السيد” محمد عرقاب”,بمعية وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، السيد “ياسين المهدي وليد”, بمركز التكوين في الكهرباء والغاز لمجمع سونلغاز ببن عكنون، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول الابتكار في قطاع الطاقة والمناجم.
وحضر هذا اللقاء,كل من السيد محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، والسادة الرؤساء المدراء العامون لسوناطراك، وسونلغاز وسونارام، بالإضافة الى السيدة رئيسة لجنة ضبط الكهرباء والغاز، والسيدة رئيسة اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، والسيد رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، والسيد المدير العام للصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة، واطارات من الوزارتين، وكذا مدراء وأصحاب العديد من الشركات الناشئة.حسب بيان لوزارة الطاقة.
وبالمناسبة,ألقى السيد الوزير كلمة ثمن فيها هذه المبادرة القيمة التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بتعزيز اقتصاد المعرفة والبحث والتطوير والابتكار في الوسط الاقتصادي والخدماتي من اجل خلق القيمة وفرص العمل، والتي ترمي إلى تعزيز العمل بين مختلف الجهات الفاعلة على المستوى الوطني وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والبحث والتطوير لا سيما في قطاع الطاقة والمناجم، في وقت يعرف فيه العالم تحولات عميقة وسريعة وغير متوقعة، نحو اقتصادات أكثر ديناميكية وابتكارا وشمولية وتنوعا تعتمد بالأساس على المعرفة والذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته, أشار الوزير الى فرص الاستثمار الطموحة للغاية التي يوفرها قطاع الطاقة والمناجم والتي تخص عدة مجالات وتتيح العديد من الفرص منها ما هو مرتبط بتجديد احتياطاتنا البلاد من المحروقات والمواد المنجمية وتعزيز قدراتنا الإنتاجية وتثمين هذه المواد الأولية وكذا الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة، من ناحية أخرى تطوير مبادرات مستدامة وصديقة للبيئة مثل الطاقات المتجددة والتقنيات الجديدة، والتي يمكن للشركات الناشئة العمل عليها لتوفير حلول مبتكرة وتنافسية تسمح بتحسين المردودية. كما يمكن أيضا لهذه الشركات الناشئة المساهمة بتطبيقاتها وبرامجها في ترشيد استهلاك الطاقة، وكذا تحليل البيانات وتقديم خدمات استشارية لكفاءة الطاقة، بالإضافة الى الجهود الرامية على تعزيز البنية التحتية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز، خاصة ربط الشمال بالجنوب الكبير، وكذلك ربط المساكن ومختلف المتعاملين سواء من المستثمرين والفلاحين او المتواجدين في المناطق البعيدة.حسب ذات البيان.
و تجسيدا لهذه المشاريع، أكد السيد الوزير، على ضرورة ادخال التكنولوجيات الحديثة والحلول المبتكرة والرقمة عبر المؤسسات الناشئة التي نعول عليها من خلال هذا اليوم الدراسي الذي سوف يكون فضاء ملائم لمناقشة هذه المواضيع بغية مساعدة المؤسسات الاقتصادية في تطوير نظامها البيئي للابتكار التكنولوجي، وتصنيع المعدات وقطع الغيار اللازمة، والتي يتم استيرادها حاليا والذي يكلف خزينة الدولة اموالا كبيرة بالعملة الصعبة.
واختتم السيد الوزير كلمته بالاشارة الى أن قطاع الطاقة والمناجم قد تبنى هذا النهج على مستوى شركات القطاع، على غرار مجمع سونلغاز الذي قام بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للذكاء الصناعي ENSIA بإنشاء حاضنة ستمثل قطبا رئيسيًا للابتكار ومحورًا لريادة الأعمال المبتكرة، تعمل على إنشاء وتطوير نظام بيئي يفضي إلى نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، كما قام مجمع سوناطراك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحوث والتطوير التكنولوجي (ANVREDET)، بإنشاء حاضنة جامعية للشركات الناشئة على مستوى جامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة لتعزيز البحث وأعمال الابتكار المختلفة وتجسيدها على أرض الواقع من خلال مرافقة حاملي المشاريع المبتكرة لإنشاء الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.