يرتقب أنّ يتم هذا الأربعاء27 سبتمبر2023 افتتاح الصالون الدولي الثالث للبيئة والطاقات المتجددة بقصر المعارض الصنوبر البحري وذلك تحت إشراف من وزارة البيئة والطاقات المتجددة ورعاية سامية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ومن المنتظر أن يشهد الصالون مشاركة أكاديميين وخبراء في المجال بالإضافة إلى 18 مؤسسة ناشئة ستكون حاضرة لاستعراض مشاريعها، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، وكافة الفاعلين والراغبين في الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وأصحاب المبادرات النظيفة.
وقالت المديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية “مليكة بوعلي”، بمناسبة نزولها ضيفة على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أن هذا المعرض سيشكّل فرصة هامة لجلب الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر بالجزائر، وأضافت “بوعلي” أنّ الصالون سيُقام تحت شعار “المؤسسات المستدامة قاطرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر بالجزائر”، بحضور كوريا الجنوبية ضيف الشرف، ومشاركة 150 مؤسسة جزائرية وأجنبية، وهذا في الأيام الممتدة من 27 إلى 29 من هذا الشهر.
كما أوضحت بوعلي أنّ “التظاهرة تعدّ أرضية تفاعلية تعنى بكل حيثيات وآفاق الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر”. وأن “الصالون مناسبة لمعرفة قدرات الجزائر، خصوصاً وأنّ الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة بات خياراً استراتيجياً للجزائر”. وهذا بالنظر إلى المؤهلات الضخمة التي تمتلكها الجزائر في هذا الإطار، إذ إنه معلوم ما تحوزه الجزائر من المساحة الصحراوية الهائلة في صورة الطاقة الشمسية، هذا بالإضافة إلى طاقة الرياح ممثلة في شساعة المساحات ممثلة في المرتفعات والهضاب الشاسعة
وأشارت بوعلي إلى أنّ الاقتصاد الأخضر يعتبر أحد سبل تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الأربعة، مركّزة على توجه الجزائر التنموي للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.
وأضافت بوعلي في تصريحاتها أن “هناك تطلع لربط المناطق النائية بالطاقة النظيفة، ووضع مشروعات خضراء وتفعيل الإطار التشريعي عبر تحيين النصوص القانونية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر”.
ومن الناحية القانونية فقد قالت بوعلي: “نحن بصدد تحيين ومراجعة قانون معالجة النفايات، فمع تفاقم التلوث البيئي ومخاطر التغيرات المناخية عبر العالم، بات لزاماً مراجعة القوانين والاستجابة إلى متطلبات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”.